تلعب الإضاءة دوراً مهماُ في الفراغات الداخلية من الناحية الوظيفية والجمالية، فإن الضوء يقود حركة الإنسان داخل الفراغ. وبدون ضوء لا يمكن تحديد الشخصية الجمالية والحسية للفراغ الداخلي أو المساحة الداخلية القائمة على مجموعة العوامل من شكل و لون و ملمس.
للإضاءة
دور رئيسي في تشكيل الموود العام للمكان، حيث لا تقتصر أهمية الإضاءة فقط على
إعطاء الضوء المطلوب للإنارة الداخلية بشكل حرفي، وإنما تكمن في قدرته على
مساعدتنا بجانب الرؤية بوضوح على التمتع بالألوان وتفاصيل قطع الأثاث واللوحات الفنية وجميع عناصر الديكور الأخرى، وأيضاً على تدعيم إحساس الأفراد داخل المكان، إما
بالشعور بالدفء والراحة أو بالعكس تماماً فتعطى الإحساس بالبرودة، ومن ثم فإن الإضاءة
لها أهمية كبيرة في الخداع البصري، إما إضفاء الإحساس بالإتساع والعمق للمكان، أو
الإحساس بصغر حجم المكان.
الإضاءة في الديكور والتصميم الداخلي |
توزيع الإضاءة
نحن نشعر براحة أكبر في وجود ضوءٍ كافٍ، كما أن توزيع الإضاءة بطريقة غير مدروسة أو المبالغة بأعداد عناصر الإضاءة وكمية الضوء أو اختيارها بألوان غير متجانسة مع الأثاث ولون الجدران وباقي مكونات الغرفة يؤدي لنتائج سلبية على نفسية المستخدمين وعلى جمالية التصميم وعلى ذلك فإن التوزيع العشوائي الغير احترافي للإضاءة داخل الغرف يعطي إما إضاءة وهاجة مزعجة أو ضعيفة غير كافية أو مسلطة على جزء ليس له أهمية في إبراز جمال التصميم وترك جماليات التصميم بدون إبرازها بالإضاءة المناسبة. نصائح أساسية عند اختيار الإضاءة المناسبة للفراغ
الداخلي
في البداية يجب علينا تحديد وظيفة الغرفة ونوع وطبيعة الأنشطة التي ستستخدم الغرفة لممارستها، وعناصر الديكور من قطع الموبيليا واللوحات الفنية، وحجم الغرفة وطريقة توزيع قطع الأثاث داخلها، وعند التعامل مع كامل البيت أو الشقة، فإنه ينبغي خلق نوع من الترابط والتواصل بين الغرف من جهة ومناطق الإتصال المجاورة كالأروقة والدرج، بغرض تأمين منطقة إنتقال ملائمة بين مستويات الإضاءة المختلفة، بعد ذلك يجب علينا اتباع النصائح التالية:
تمدّ الإضاءة المخفية التي تأتي على هيئة حبال ضمن الكرانيش أو في السقف المستعار الوضوح والقوة، وتتوافر بنوعين: الضوء القمري والشمسي. لإبراز جمالية الديكور، تستخدم الإنارة الشمسية، وفي غرف النوم، للحصول على راحة النظر والهدوء، تستعمل الإضاءة القمرية. لإبراز ديكور معين على الجدران التي تحمل تصميماً معداً من الخشب أو المرايا، أو تحمل اللوحات, تثبت الإضاءة المخفية بين السقف والجدار وتسلط إضاءتها حصراً على الديكور. في المطابخ من غير المستحب استخدام "السبوتات" الصغيرة المشغولة من ال "كروم" وباللون الذهبي، بل يمكن تصميم كرانيش نافرة فوق درفات الخزائن تحمل «سبوتات» صغيرة تسلط إضاءتها حصرا على الدرف لتبرز جمال الخزائن.
إنارة الثريات قابلة للتحكم في قوتها، ففي المساحة يمكن تثبيت ثريا تحمل 20 لمبة. تعتمد إضاءة المساحات الداخلية على نوعين من
الإضاءة:
وهي الإضاءة التي يكون مصدرها مصدر طبيعي
كالشمس، وكلما زادت الفتحات الجدارية كالنوافذ والفتحات السقفية يزيد معدل دخول
الإضاءة الطبيعية إلي داخل الفراغ الداخلي، ويعتمد معدل دخولها أيضاً على موقع تلك
الفتحات ومدي مواجهتها للإضاءة الطبيعية.
الفرش و مكان كل قطعة و وأبعادها ووظيفتها في الغرفة فإن كل غرفة تختلف إضاءتها حسب وظيفة الغرفة ومن يستخدم هذه الغرفة وعلى كذلك تختلف إضاءة كل منها عن الأخرى، فمثلا إنارة غرف النوم هادئة على عكس غرف الطعام والجلوس. 2.
الإضاءة
الصناعيةوهي الإضاءة الناتجة عن المصابيح
الكهربائية وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية لإضاءة الفراغ الداخلي:
وهي إضاءة على عموم الغرفة بطريقة متجانسة
ومشتتة في كل الاتجاهات وتوفر إضاءة بشكل عام للغرفة، يمكن توفيرها عن طريق مصابيح
الأسقف كالنجف والسبوت لايت السقفية أو المصابيح التي تتجه للأعلى.
تمكنك الإضاءة الموضعية أو الوظيفية من القيام بالمهام المتنوعة براحة وكفاءة. وهي الأكثر أهمية حيث أن الإضاءة الوظيفية توفر إضاءة مركزة لوظيفة معينة داخل الغرفة كالقراءة مثلاً قبل النوم حيث توضع الإضاءة على الطاولة الجانبية علي جانبي السرير. ومثال آخر هو إضاءة الأباجورة على المكتب للمذاكرة أو للعمل ومنها أيضاً الإضاءة فوق المرآة فالإضاءة الوظيفية توفر إضاءة قوية ومركزة لممارسة الهوايات، أو الأعمال الدقيقة كالقراءة، أو الكتابة أو تناول الطعام أو الطهي. فهي إضاءة مساحات معينة من الفضاء للمساعدة فيالقيام بأعمال معينة.
وهي نوع من الإضاءة الموضعية فهي تركز على ملامح معينة في الغرفة أو احتياجات فنية في التصميميم معروضة فيه الإضاءة المسلطة على لوحة فنية بعينها.
|